الاثنين، 7 نوفمبر 2016

القياس الأولوي (المفهوم)


بسم الله الرحمن الرحيم

بعد طول غيابي لكم أيها القراء الحنفاء أود أن أقدم لكم شيئا مما استفدته اليوم من دروس أصولية فقهية وهي شرح أحد الدكاترة في معهد  العلوم الإسلامية والعربية في جاكرتا د. محمد العزازي حفظه الله تعالى.

لقد كان محاضرا بارعا في مجاله وإليكم بعض مختطفاته حفظه الله:

أنواع القياس من جهة القطعية والظنية

إلحاق المسكوت بالمنطوق ينقسم إلى مقطوع ومظنون، فالمقطوع ضربان:

المناسبة بين القياس والمفهوم في كليهما نوع من الإلحاق:

أحدهما: أن يكون المسكوت عنه أولى بالحكم من المنطوق وهو المفهوم، ولا يكون مقطوعا حتى يوجد فيه المعنى الذي في المنطوق وزيادة.

ش:

ما معنى القطعية في هذا؟

لا نقطع بأوليته إلا إذا كان المعنى الذي يوجد في المنطوق به موجود في المسكوت عنه وزيادة.

مثال:

تحريم التأفيف حكم منطوق به يلحق به سائر معاني الإيذاء، فالضرب والشتم نوعان من الإذاء الحسي والمعنوي... وهذا المعنى المسكوت عنه لا بد فيه المعنى الذي في المنطوق وزيادة. الضرب معنى للإيذاء الحسي فهو موجود في التأفيف وزيادة. وهذا المفهوم نوع من القياس كذلك.

ويسمى هذا القياس بالقياس الأولوي وهو نوع من القياس الجلي.

والنوع الثاني من القياس الجلي: هو القياس المساوي، وهو:

أن يكون المسكوت مثل المنطوق.

مثال ذلك قول النبي r : "لا يبولن أحدكم في الماء الراكد الذي لا يجري ثم يغتسل فيه"

فالمنطوق هنا التبول في الماء الراكد يلحق به صب الماء الراكد بالبول من الإناء.

تم الدرس ولله الحمد ولا تنسوني من حسن دعائكم بارك الله فيكم جميعا...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق